استبن ( نواكشوط ) قال وزير الزراعة أمم ولد بيباته إن تدشين سد مدينة ولاته يمثل خدمة للساكنة في هذه الربوع الطيبة، ويضيف لبنة جديدة في صرح العملية التنموية الشاملة، التي يشهدها البلد منذ تسلم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم.
يأتي تدشين هذه المنشأة الحيوية خدمة للساكنة في هذه الربوع الطيبة،لتضيف لبنة جديدة في صرح العملية التنموية الشاملة، التي يشهدها البلد في عهد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف الوزير في كلمته خلال إشرافه أمس على تدشين السد، أن هذه المنشأة كلفت خزينة الدولة 35 مليون أوقية جديدة وتعتبر ذات أهمية استراتيجية في حياة السكان ، حيث ستمكن المياه المحصورة في بحيرة السد من تغذية البحيرة الجوفية للمدينة وتزويد الآبار المنتشرة في المنطقة بالمياه العذبة للاستخدام البشري وسقي المواشي.
ونقل الوزير تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سكان ولاتة، مذكرا بأن الرئيس غزواني أشرف بنفسه على إطلاق أشغال بناء هذا السد في التاسع من شهر ديسمبر الماضي ضمن الفعاليات المواكبة للنسخة 12 من مهرجان مدائن التراث التي تم تنظيمها بمدينة ولاتة ترجمة لعنايته السامية بتنمية، هذه المدينة التاريخية.
وأشار ولد بيباته إلى أن مياه السد ستشكل مصدر ري للمزرعة النموذجية لولاتة لتساهم في توفير احتياجات المدينة العتيقة من الخضروات، موضحا أن تنفيذ الأشغال في هذا السد تم ضمن برنامج تعاقدي لبناء ثمانية سدود ضمن الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، والمترجمة في خطة عمل الحمومة بإشراف الوزير الأول محمد بلال مسعود .
وأكد الوزير أن تدشين هذه المنشأة الحيوية تأتي خدمة للساكنة في هذه الربوع الطيبة لتضيف لبنة جديدة في صرح العملية التنموية الشاملة التي يشهدها البلد تحت القيادة المظفرة لفخامة رئيس الجمهورية.
وبدوره ألقى أحمدو ولد التجاني رئيس المجلس الجهوي للتنمية في الحوض الشرقي كلمة دعا فيها سكان ولاتة إلى الاستفادة من هذا الصرح في توفير الخضروات والخدمات الاجتماعية الأخرى، مشيدا بالدور الذي سيلعبه السد في تغذية البحيرات الجوفية للاستفادة من مياه الابار لشرب الانسان والماشية وسقي الخضروات .
وكانت العمدة المساعدة لبلدية ولاتة، فاطمة بنت سيدي قد ثمنت في كلمتها بالمناسبة هذا الإنجاز الذي سيساهم، لا محالة ، في تحسين الظروف المعيشية لسكان ولاتة،. وأشادت بالإنجازات المتلاحقة التي تنفذها الحكومة بتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في عموم البلاد وخاصة في المناطق النائية من الوطن.
وكان ولد بيباته قد أشرف صباح أمس رفقة والي ولاية الحوض الشرقي إسلم ولد سيدي على تدشين سد ولاتة الذي أعطى رئيس الجمهورية، إشارة انطلاق أشغاله خلال مهرجان مدائن التراث في نسخته ال 12 المنظم في المدينة .
ويبلغ طول السد، المنفذ من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال "سنات" تحت المراقبة الفنية لمديرية الاستصلاح الريفي، 344 مترا على مساحة 18 هكتارا وبطاقة استيعابية تصل لحوالي 500 ألف متر مكعب من المياه.
وقد عاين الوزير بعد حفل التدشين رفقة والي الحوض الشرقي والسلطات الادارية والأمنية ، حاجز السد وبعض مكوناته مستمعا إلى شروح فنية قدمها القائمون على المشروع حول الخصوصيات الفنية للمنشأة.
وتم في إطار أشغال هذا السد، هدم وإزالة الحاجز الرملي القديم، وبناء مصب مائي، ومنشأة للتفريغ، وحائطين لحماية المنازل المتاخمة للسد اضافة إلى ترميم وإصلاح المصب القديم.
ويدخل بناء سد ولاتة في إطار البرنامج التعاقدي بين وزارة الزراعة والشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال لسنة 2023 الهادف الى بناء وإعادة تأهيل 8 سدود في ولايات الحوض الشرقي( انگادي النعمة دار العافية في أمرج واتويكيت في تمبدغة وسد ولاتة)، الحوض الغربي" سد ريوگ" في تامشكط، لعصابة" سد حفرة أهل الشيخ "في گرو وسد" الگنبه" في كيفة، Lectures" سد صنكرافة" في مقاطعة مگطع لحجار.
كما زار المشروع النموذجي لزراعة الخضروات المرمم من طرف وزارة الزراعة واستمعت الى مطالب التعاونيات النسوية الناشطة في مجال زراعة الخضروات المتمثلة أساسا في تسريع وتيرة انجاز شبكة المياه الموجهة لري المزرعة ...
ووقف الوزير والوفد المرافق له على مراحل تقدم بناء خزان للماء وحفر بئر أرتوازية واخر تم تحديد موقعه بغية تعزيز وتقوية شبكة المياه الموجهة لتزويد المدينة بمياه الشرب وسقي المواشي والخضروات...
وكان وزير الزراعة مرفوقا في مختلف المحطات بمستشاره الفني المكلف بالاستصلاح الزراعي، سيدي محمد ولد امخيطير ومدير الاستصلاح الريفي، ناصر الدين ولد جودة والمدير العام للشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال، خطري ولد عتيق.