استبن ( نواكشوط ) - قال السفير الموريتاني السابق بالمغرب محمد ولد حناني، إن موريتانيا لن تنخرط في أي مبادرة تستثني أي دولة من دول المغربي العربي.
جاء ذلك في مقابلة مع جريدة هسبريس المغربية، ردا على سؤال حول اللقاء الثلاثي المغاربي الذي ضم قادة الجزائر وتونس وليبيا مؤخرا على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز التي استضافتها الجزائر.
ولفت الدبلوماسي السابق إلى أن ما تم الإعلان عنه في هذا اللقاء المغاربي "لا يشمل موريتانيا".
وأضاف: "نواكشوط مهتمة ببناء اتحاد مغاربي ولا أرى أنها ستنخرط في أي مبادرة تستثني دولة من دولنا".
وأوضح أن موريتانيا تلتزم الحياد وتلعب أي دور يمكن من تقريب مواقف الدولتين (الجزائر والمغرب).
ومطلع مارس الجاري اتفق قادة الجزائر وتونس وليبيا على عقد "لقاء مغاربي ثلاثي" كل ثلاثة أشهر، في إطار "تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب" بحسب بيان ليبي آنذاك.
وبعد يومين من اللقاء أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالا هاتفيا مع الرئيس محمد ولد الغزواني.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن تبون اطلع ولد الغزواني على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر وتونس وليبيا، فيما لم يصدر أي بيان موريتاني بهذا الخصوص.
والجزائر وموريتانيا وليبيا وتونس، بالإضافة إلى المغرب، هم أعضاء اتحاد المغرب العربي، الذي تأسس في 17 فبراير 1989، بهدف فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، يواجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 في تونس.