على مدار الساعة

وزير الخارجية يترأس الدورة الاستثنائية لانتخاب كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي

03/15/2024 - 20:54

استبن ( نواكشوط ) - ترأس وزير الخارجية والتعاون محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الدورة الاستثنائية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المخصصة لتحضير انتخابات كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي، تنفيذا لقرار مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفر يقي المنعقد بأديس أبابا في 17 فبراير 2024 تحت رئاسة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري بلاتحاد الافريقي محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

وأكد الوزير خلال افتتاحه للدورة أن موريتانيا مصممه على العمل من أجل تعزيز مسار العمل الإفريقي المشترك بما يخدم مصالح وآمال شعوب القارة وتحقيق تطلعاتها.

 

وشدد ولد مرزوك على ضرورة التعامل بحزم مع ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من توترات واضطرابات، من أجل تعزيز التعاضد وتوحيد الجهود، مشيرا إلى أهمية تحقيق طموح الشعوب في إفريقيا مندمجة ومزدهرة، يسود ربوعها السلام، ويمسك مواطنوها زِمام أمورهم بأنفسِهم.

 

ونبه الوزير إلى أن مستقبل القارة نابع من إيمان أبنائها الراسخ بأن الاتحاد الأفريقي لن يتحقق إلا بهم ومن أجلهم ومن خلال التزامهم العميق وحضورهم النشط وتعاضدهم القوي، مبرزا أن القارة ليست منتدى لتبادل الأفكار أو شراكة ظرفية عابرة، بل هي مشروع جماعي قوامه القدرة على التكيف والتحلي بالمرونة اللازمة تجاه التحولات التي تحدث في السياق الأفريقي والعالمي، والقدرة على الصمود والحفاظ على التماسك في وجه التحديات الداخلية والخارجية، وقوة الاقتراح في أن تكون عنصرا فاعلا على الساحة الدولية، وتقدم حلولا وأفكارا وابتكارات تساهم في بناء عالم أفضل.

 

وأكد الوزير على ضرورة مواصلة الجهود لتطوير مؤسسات الاتحاد الأفريقي من أجل توفير أسباب النهوض بالمسؤولية كاملة بما يساهم في تعزيز الاندماج والوحدة وتحقيق تطلعات شعوبنا المشروعة كما هي مرسومة في أجندة 2063. 

 

وقال ولد مرزوك إن هذا اللقاء يهدف إلى بحث السبل الأنسب لانتخاب كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي تنفيذا للتكليف الصادر عن القمة 37 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في فبراير الماضي تحت رئاسة رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

 

وأبرز أن طريقة اختيار الفريق الذي سيدِير شؤون مفوضية الاتحاد في عام 2025 لمدة أربع سنوات ينبغي أن تحدد وفق منهج يراعي متطلبات الانسجام والإنصاف والعقلانية والتوافق.

 

وأشاد الوزير بالعمل المهني المتميز الذي أنجزته لجنة المندوبين الدائمين تحضيرا لهذه الدورة، مجددا التأكيد على رص الصفوف وتكثيف الجهود للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها القارة.