استبن ( نواكشوط ) - قال وزير الثقافة والشباب والرياضةأحمد سيد أحمد إج إن الحكومة ألزمت مشغلي خدمات الاتصال في بلادنا بتغطية كامل التراب الوطني، وتوفير مستويات رفيعة من إمكانية النفاذ إلى خدمات الاتصالات، عالية السرعة. تطبيقا لرؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال الاتصالات.
وأضاف ولد أج خلال مشاركته في الدورة السابعة والعشرين لوزراء الاتصال والمعلومات العرب، المنعقد اليوم في ابوظبي، ان موريتانيا جعلت من النفاذ إلى المعلومات، حقا أساسيا للمواطن، علاوة على كونه ضرورة تنموية في عصر الذكاء الصناعي، والتحول الرقمي.
نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أصحاب المعالي الوزراء؛
أصحاب السعادة السفراء؛
أيها الحضور الكريم؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اسمحوا لي في البدء أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة -شعبا وقيادة- على احتضانها الكريم لهذه الدورة، وعلى ما أحاطتنا به من حفاوة وضيافة ليست غريبة عليها...
أيها الحضور الكريم؛
نجتمع اليوم في هذه الدورة السابعة والعشرين لوزراء الاتصال والمعلومات العرب، وهو اجتماع ذو طابع خاص، يأتي بعد العام الأول من إقرار الأجندة الرقمية العربية 2023- 2033 التي أقرها المجلس في دورة القاهرة العامَ الماضي.
إن الحديث عن أهمية الرقمنة، ودورها في التنمية، أصبح حديثا متجاوزا في بلداننا العربية.. وهو أمر جيد ومحمود، لكنه اليوم لم يعد كافيا في وقت يَلِجُ فيه العالم عصر الذكاء الصناعي، ويعمل على إدخاله دورة الإنتاج الاقتصادي، والعلاج الطبي، وغيرهما من مناحي حياة الإنسان.
أيها السادة والسيدات
لقد جعلت بلادي من النفاذ إلى المعلومات، حقا أساسيا للمواطن، علاوة على كونه ضرورة تنموية في عصر الذكاء الصناعي، والتحول الرقمي.
وتجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المجال،ألزمت الحكومة، على هذا الأساس، مشغلي خدمات الاتصال في بلادنا بتغطية كامل التراب الوطني، وتوفير مستويات رفيعة من إمكانية النفاذ إلى خدمات الاتصالات، عالية السرعة.
وهو توجه يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين والمقيمين في بلادنا.
وهكذا قطعت بلادنا، على غرار عدد من الدول العربية، شوطا كبيرا في طور التحول إلى الحكومة الرقمية، وتوسعت الخدمات الإدارية والمالية التي يلج إليها المواطن عن طريق التطبيقات، والبرامج الرقمية.
أيها السادة والسيدات
إن انتظام دورات هذا المجلس، والمتابعة التي تحظى بها أعماله من طرف الأمانة العام ومن طرف قادة دولنا العربية، يجب أن يكونا مقدمة تختصر الطريق نحو ولوج بلداننا عالم الذكاء الصناعي، واستخداماته المفيدة، سبيلا إلى النهوض بالقطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
وإن الطريق المعبد إلى دخول هذا العالم هو تطوير منظوماتنا التعليمية والتربوية ليتلقى الصغار تعليما، وتدريبا على استخدام أدوات الذكاء الصناعي، والأدوات الرقمية، في بيئة آمنة، تحد من مخاطر الاختراق الثقافي المصاحب لاستخدام هذه الأدوات، وعوالمها التي لا تعترف بالحدود، ولا تحترم أي خصوصيات.
ولا سبيل إلى تحصين شبابنا العربي من غوائل التطرف والإرهاب، والنزعات المنحرفة، إلا بتحصينه في وجه الغزو الرقمي، وتطوير محتوى عربي على الشبكة المعلوماتية يحمل قيم ديننا الحنيف، ويرسخ مبادئ الحوار الإنساني ويعلي قيم التسامح.
أتمنى لمؤتمرنا النجاح والتوفيق...
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله