استبن ( نواكشوط )- ذكر مصدر صحفي أن مشادة كلامية حصلت بين الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال و محافظ البنك المركزي الموريتاني الذهبي ولد مولاي الزين خلال اجتماع عقده الوزير الأول، بمعية وزير المالية ومحافظ البنك المركزي مع مجموعة من رجال الأعمال كان من بينهم رئيس اتحادية التجار محمود رياض و نائبه سيدي محمد ولد غده.
وحسب المصدر فإن محمود رياض تحدث عن المشاكل المرتبطة بشحّ الحصول على العملة الصعبة، بسبب إحجام البنك المركزي عن بيعها للتجار، وغلاء ثمن الدولار واليورو كذلك..
واضاف رئيس اتحادية التجار أن البنوك لم تعد مستعدة لفتح الاعتمادات للتجار خشية عدم تمكنها من السداد لندرة العملة الصعبة.. و « أن الأزمة قد تتفاقم إذا لم يمنح البنك المركزي العملة الصعبة للتجار حتى يتسنى لهم استيراد المواد الغذائية قبل شهر رمضان المقبل ».
ويقول المصدر إن محافظ البنك المركزي استهلّ رده على المتحدثين من أتحاد التجار بالحديث عن الحالة الاقتصادية العالمية، قبل أن يقاطعه الوزير الأول منبهاً إياه على ضرورة التقيّد بالموضوع، غير أن المحافظ طلب من الوزير الأول عدم مقاطعته، و واصل الحديث « أن ما يطلبه التجار من العملات الصعبة يربو بكثير على حاجة السوق الموريتانية منها»، وهناك قاطعه الوزير الأول للمرة الثانية، مما جعل محافظ البنك المركزي يسأل الوزير الأول : لماذا تقاطعني، ولم تقاطعهم؟.. فأشار عليه ولد بلال: يمكنك مواصلة الحديث، غير أن ولد مولاي الزين رد غاضباً: لن أتكلم بعدها، ولن أرد عليهم.. فقال له الوزير الأول إنه يجب أن يتذكر أنه محافظ للبنك المركزي و يتحدث بحضرة الوزير الأول.. غير أن الذهبي التزم الصمت، فأشار الوزير الأول على وزير المالية ليتولى الرد على « التجار »..
ويقول المصدر إن الوزير الأول طلب في نهاية الاجتماع من رئيس اتحادية التجار الموريتانيين تحرير رسالة مفصلة تتضمن مطالبهم، يتم توجيهها لرئيس الجمهورية.